قال الباقر (عليه السلام): إن الله لينادي في كل ليلة جمعة من أول الليل إلى آخره : ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر، فأجيبه؟!.. ألا عبد مؤمن يتوب إلي من ذنوبه قبل طلوع الفجر، فأتوب عليه؟!.. ألا عبد مؤمن قد قتر عليه رزقه يسألني الزيادة قبل طلوع الفجر، فأزيده وأوسع عليه؟!.. ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر، فأعافيه؟!.. ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من حبسه، وأفرج عنه قبل طلوع الفجر، فأطلقه من حبسه وأخلي سربه؟!.. ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ بظلامته قبل طلوع الفجر، فانتصر له وآخذ بظلامته؟!.. قال : فما يزال ينادي بها حتى يطلع الفجر.
قال الصادق (عليه السلام): الصدقة ليلة الجمعة ويومها بألف، والصلاة على محمد وآله ليلة الجمعة ويوم الجمعة بألف من الحسنات، ويحط الله ألفا من السيئات، ويرفع ألفا من الدرجات.. فإن المصلي على محمد وآله في ليلة الجمعة، يزهر نوره في السماوات إلى يوم القيامة، وإن ملائكة الله في السماوات يستغفرون له، ويستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أن تقوم الساعة.
وروي عنه (عليه السلام) أنه قال : إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة، نزلت ملائكة من السماء، معها أقلام الذهب، وصحف الفضة.. لا يكتبون إلا الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أن تغيب الشمس من يوم الجمعة)